نشر موقع “برايت سايد” الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن بعض القدرات والخصائص البشرية التي لم يستطع العلماء أن يجدوا تفسيرا لها حتى اليوم.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته “عربي21 لايت”، إن الإنسان عادة ما يلجأ للعلم لتفسير أي ظواهر غير مفهومة، لكن العلماء بدورهم لا يستطيعون أحيانا إيجاد أسباب علمية واضحة لتلك الظواهر.
20 دقيقة دون أكسجين
وفقًا للعلماء، فإن البقاء من 30 إلى 180 ثانية بدون أكسجين قد يسبب فقدان الوعي. بعد مرور ثلاثة دقائق، يتضرر الدماغ نتيجة فقدان الأكسجين؛ وفي غضون 10 دقائق يدخل الجسد في حالة غيبوبة. مع ذلك، فإن هناك أساليب تدريب تسمح للدماغ بالصمود بدون أكسجين لفترات أطول.
على سبيل المثال، حطم بوديمير بودا شوبات الرقم القياسي العالمي لأطول نفس محبوس تحت الماء لمدة 24 دقيقة و33 ثانية، متجاوزا الرقم القياسي السابق بفارق 30 ثانية، دون القيام بأي شيء سوى استنشاق الأكسجين النقي لبضع دقائق قبل الغطس.
11 يومًا دون نوم
في عام 1963، تمكّن راندي غاردنر، الذي يبلغ من العمر 17 عامًا، من البقاء مستيقظًا لمدة 11 يومًا و25 دقيقة، حيث حافظ على نشاطه من خلال لعب كرة السلة.
طوال تلك الفترة، رافقه باحث في النوم ليراقب التأثيرات على قدرات الشاب الإدراكية، ووجد تداعيات كبيرة على حاسة الشم والذوق.
مع ذلك، لا يزال العلم بعيدا عن تفسير هذه الحادثة، وقد يكمن سبب ذلك في عدم وضوح مصطلح “الاستيقاظ”، فقد تكون العين مفتوحة، لكن الدماغ متوقف كليا.
18 يوما دون ماء
تنص القاعدة العامة على أن البشر يستطيعون الاستغناء عن الماء لمدة لا تتجاوز 3 أيام. إلا أن تلك المدة تختلف استنادا لعوامل مختلفة، مثل العمر والنشاط البدني والصحة العامة. كما يحصل الجسم على الماء من بعض الأطعمة، مثل الخضروات والفواكه.
في عام 1979، نجا رجل يدعى أندرياس ميهافيتش بدون ماء أو طعام لمدة 18 يومًا على التوالي بعد أن نسيه الحراس في زنزانة الانفرادية. حافظ ميهافيتش على رطوبة جسمه عبر لعق القطرات المتكاثفة على جدران زنزانته.
إزالة الزائدة الدودية
كثيرا ما يتم استئصال الزائدة الدودية الملتهبة من جسم الإنسان، مما دعا العديد من العلماء للاعتقاد بأنها لا تخدم أي وظيفة حيوية في الجسم. إلا أن عالمة الأحياء هيذر سميث أشارت إلى أن الزائدة الدودية موجودة في 533 نوعًا من الثدييات، ومن شأن ذلك أن يثبت أهميتها.
تعمل الزائدة على حماية جهاز المناعة لدى البشر، عن طريق استضافة الميكروبات المفيدة التي يستخدمها الجسم عند الإصابة بمرض ما. ومع ذلك، لا يوجد دلائل تشير على أن أولئك الذين أزالوا الزائدة الدودية كانوا أكثر عرضة للإصابة الأمراض.
اليد المهيمنة
يستخدم حوالي 85 بالمئة من البشر اليد اليمنى كيد مهيمنة، وتشير إحدى النظريات إلى أن النصف الأيسر من الدماغ يتحكم في القدرة على الكلام والحركة، بما في ذلك حركة اليد اليمنى. بينما تقول نظرية أخرى إن استخدام اليد اليمنى يعود للبشر القدامى واستخدامهم للأدوات.
حتى قبل مليوني عام، كان غالبية البشر يستخدمون اليد اليمنى، وقد صنعوا جميع أدواتهم لتتوافق مع هذا الاستخدام. ويقال إن نسبة صغيرة كانوا يستخدمون اليد اليسرى، وكان ذلك يمنحهم أفضلية في القتال، لأن الخصم كان غالبا يتوقع تلقي الضربة من الجهة اليمنى.
سبب التثاؤب
لطالما ساد الاعتقاد أن التثاؤب يفرز المزيد من الأكسجين في الدماغ، إلا أن العلم دحض هذه النظرية مؤخرا. تفيد إحدى الدراسات بأن التثاؤب يعد وسيلة للدماغ للاستيقاظ، كما أنه يخفض درجة حرارة الجسم إذا ارتفعت أكثر من المعتاد، إلا أنه لا يمكن التأكد من صحة هذه الدراسة لأنها لم تفحص سوى 120 مشاركا.
تقول نظرية أخرى إن للتثاؤب معنى اجتماعيًا، فعندما يبدأ شخص في التثاؤب تزامنا مع تثاؤب صديقه، فإن ذلك يدل على تطور العاطفة الاجتماعية لديهما. ولا تزال العديد من الثقافات ترى التثاؤب علامة على التعب.
وجود الثديين لدى النساء دون الرجال
لدى معظم الرئيسيات، تتشكل الأثداء لدى الإناث بعد الولادة لإطعام الصغار، ويعدّ البشر الكائن الوحيد الذي تتكوّن فيه الأثداء لدى الإناث في مرحلة سابقة للولادة وتبقى طوال حياتهن. تقول إحدى النظريات إن الثدي يتشكل لدى المرأة كدليل على النضج الجنسي واستعدادهنّ لأن يصبحن أمهات.
وتقول نظرية إن النساء بحاجة إلى تخزين الدهون والطاقة من أجل إطعام الأطفال، وهذه الدهون تتجمع في الصدر والوركين. ونظرًا لأن الرجال غير قادرين على الإنجاب، فإنهم لا يحتاجون إلى الأثداء.
سبب “نفضة” النوم
قبيل دخول الجسم في حالة النوم، قد تمر لحظة يشعر المرء فيها كأنه يسقط من مكان مرتفع، ويعود الجسد إلى شكل من أشكال الوعي بحركة مفاجئة في الساقين، دون الاستيقاظ بشكل كامل. ويقول الباحثون إن حوالي 70 بالمئة من البشر قد مروا بهذه التجربة مرة واحدة على الأقل.
تطرح بعض النظريات أسبابًا كالتوتر وممارسة الرياضة قبل النوم واستهلاك الكافيين والنيكوتين لتفسير الظاهرة، بينما يقترح باحثون بأن الرئيسيات طورت هذه النفضة كمهارة تمنع النوم في حالة الخطر.
سبب العطاس عند رؤية الشمس
ما يُعرف بـ”العطس الضوئي” ليس أمرا شائعا، وعادة ما يكون وراثيا. تتمثل هذه الظاهرة بالعطاس مرتين على الأقل عند رؤية الضوء، مع حالات قصوى تبلغ 40 عطسة.
تختلف النظريات في تفسير تهيج الأنف المسبب للعطاس عند التعرض للضوء، ومنها ما يرجعه إلى تغير الضوء، أو تشكل الدموع عند النظر للأشعة.
افتقار بعض الناس لبصمات أصابع
يولد الأشخاص المصابون بمتلازمة “الأدماتوغليفيا” النادرة بدون بصمات أصابع. وجدت الأبحاث أن هذه الحالة تحدث بسبب طفرة في الحمض النووي، إلا أن آلية وسبب تشكلها مازالا يحيران العلماء.
عدوى الضحك
تفيد إحدى النظريات بأن الجسم يطلق هرمون الإندروفين في منطقة محددة من الدماغ عند سماع ضحك شخص ما، وكلما زاد عدد المستقبلات زادت كمية الإندورفين، وكانت نوبة الضحك أقوى.
أثبتت نظرية ثانية وجود علاقة بين الضحك المعدي والاضطراب العقلي، إذ تشير إلى أن الأطفال الذين لا يشاركون الضحكات مع من حولهم قد يكونون عرضة للسلوك السيكوباتي.
دون طعام لأكثر من عام
في عام 1966، امتنع الاسكتلندي أنجوس باربيري عن تناول الطعام الصلب لمدة 382 يومًا، وخسر حوالي 118 كيلوغرام من وزنه. وتحت رقابة الأطباء، لم يتناول باربيري سوى الشاي والقهوة والماء وبعض المكملات.
يوضح العلماء أنه بعد مرور فترة تتراوح بين 8 إلى 12 ساعة بدون طعام، تبدأ أجسامنا في استخدام الغلوكوز والأحماض الأمينية المخزنة للحصول على الطاقة، مما يعني أن الذين يعانون من السمنة المفرطة يستطيعون الامتناع عن الطعام لفترة أطول من النحيفين.
المصدر: عربي21