تتضمن أبرز تقاليد شهر رمضان التجمع والعمل المجتمعي، وهي ممارسات يجب التنازل عنها للعام الثاني على التوالي، بسبب قيود التباعد الاجتماعي الناتج عن جائحة “كوفيد-19”.
وحث الأطباء الصائمين على الاستمرار في الحصول على لقاح “كوفيد-19″ خلال شهر رمضان، مؤكدين أن الحُقن لا تفسد الصيام.
وفي حالة تعرض البعض لأعراض جانبية بعد التطعيم، يشير الخبراء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ومجموعة من الشخصيات الدينية من المسلمين إلى أنه يمكن تناول المسكنات خلال ساعات الصيام في هذه الحالة كونها غير تغذوية ومسموحا بها.
ولكن هل يمكن الصيام إذا كان الشخص يعتقد أن لديه أعراض فيروس كورونا؟
تحث هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) الجمهور على البقاء بأمان خلال شهر رمضان، ونصحت أي شخص لديه أعراض فيروس كورونا بالامتناع عن الصيام.
وكما هو الحال مع أي شخص يعاني من اعتلال صحي أو حالة صحية طويلة الأمد، هناك عدد من الاستثناءات التي يسمح بها الدين بالإفطار أثناء شهر الصيام.
وبالنسبة للبعض، قد يؤدي الامتناع عن الطعام والشراب إلى إضعاف جهاز المناعة لديهم، ما يجعلهم أكثر عرضة للمرض أو تفاقم أعراض فيروس كورونا.
ويمكن أن يصاب المرضى الذين يعانون من الحمى والأعراض الأخرى لـ”كوفيد-19” بالجفاف الشديد ويكونون عرضة لخطر التدهور الحاد المفاجئ. ويجب على هؤلاء المرضى الامتناع عن الصيام والتأكد من شرب السوائل بشكل كاف.
ونشرت الجمعية الطبية الإسلامية البريطانية إرشادات حول الصيام في ظل القيود المفروضة جراء الجائحة.
وتوصي الجمعية بتنظيم التراويح في البيت كأسرة، وترتيب وجبات الإفطار الافتراضية مع الأحباء وأفراد المجتمع من خلال مكالمات الفيديو عبر الإنترنت مثل “زووم”.
وتشدد الجمعية على ضرورة الحفاظ على الترطيب الجيد في أيام الصيام الطويلة، وتناول أطعمة عالية الطاقة وذات حرق بطيء للطعام في السحور.
ويُسمح بالعبادة الجماعية طالما يتم الالتزام بقيود التباعد الاجتماعي. ومع ذلك، ما يزال الانضمام عبر الإنترنت من خلال مسجدك المحلي أو المجتمع الأوسع حلا أفضل لأداء الصلاة
المصدر: العالم