هذه هي السرطانات الأكثر إيلاماً

أحد العناصر التي تلعب دوراً سلبياً في معالجة أي من أنواع السرطان كونه يتطور بصمت من دون أن تظهر له أعراض واضحة، خصوصاً في المراحل المبكرة مما يساهم في تأخر التشخيص غالباً. ومع تطور المرض ووصوله إلى مراحل متقدمة، تبدأ الآلام والأعراض المترتبة عن ذلك. إلا أن بعض أنواع السرطان تسبب آلاماً أكثر من أخرى وثمة طرق معينة تسمح بمعالجته بحسب ما ورد في موقع Medisite الطبي الفرنسي.

تنتج الآلام المرافقة لحالات السرطان عامة عن وجود الورم السرطاني في موضع معين بشكل يؤثر فيه على وظيفة العضو المعني أو على موضع معين في الجسم. كما يحصل في حال الإصابة بسرطان في الجهاز الهضمي فيسبب آلاماً حادة في البطن أو آلاماً مرتبطة بالالتهابات عندما تكون الأنسجة هي المعنية أو العظام أو آلام مرتبطة بالأعصاب عندما تضغط أو تطال أو تدمر جزءاً من الجهاز العصبي. هذا وعندما يتعرف الجسم إلى الورم تكون له ردة فعل تظهر من خلال الالتهابات. هذا مع الإشارة إلى ان بعض أنواع السرطان تسبب آلاماً من بداياتها لا عندما تبلغ مراحل متطورة.

السرطانات الأكثر إيلاماً

يزيد معدل الالم عامة مع زيادة حجم الورم السرطاني بنسبة 70 في المئة من الحالات بحسب اتحاد “La ligue contre le cancer”. لكن مما لا شك فيه ان ثمة أنواعاً منها تسبب المزيد من الألم مقارنةً بأخرى ويبدو ان سرطان العظام يأتي على رأس اللائحة ما بين مختلف أنواع السرطان التي تسبب الكثير، تضاف إليه السرطانات التي ينتشر فيها المرض إلى العظام. كما أن أنواع السرطان التي تصيب الجهاز الهضمي والتي تصيب الجهاز التناسلي تسبب الكثير من الألم في مراحل متقدمة منها عندما ينتشر المرض إلى الحوض الموضعي الذي تسبب إصابته الكثير من الألم.

آلام بسبب العلاج

إضافة إلى الآلام الناتجة عن الورم نفسه وعن بلوغه مواضع معينة أو وصول المرض إلى مراحل متقدمة، ثمة آلام تنتج عن علاجات السرطان في نسبة 20 في المئة من الحالات. فبعد الخضوع إلى جراحة بهدف استئصال الورم السرطاني، من المؤكد أنه ثمة آلاماً لا بد من تحملها نتيجة الجراحة. إلا أن هذه الآلام الحادة تزول عادةً خلال أيام أو أسابيع. لكن قد يحصل أحياناً أن تمس الجراحة ببعض الأعصاب أو بمواضع معينة في الجهاز العصبي، ما يسبب آلاماً في مواضع معينة في الجسم. تضاف إلى ذلك، الآلام التي يمكن التعرض لها على أثر الخضوع إلى العلاج الكيميائي في بعض أنواع العلاجات المكثفة التي تسبب آلاماً في الأعصاب والآلام الناتجة عن العلاج بالاشعة. فعلى الرغم من ان العلاج بالأشعة بذاته لا يعتبر مؤلماً، إلا أنه مع التقدم في عدد الجلسات وفي السعي إلى التوجه إلى موضع الورم يمكن أن يسبب آلاماً مشابهة للحروق والتورم. أما الأنسجة والأعصاب التي لا تشفى تلقائياً خلال فترة بسببه، فتؤدي إلى آلام مزمنة.

في كل الحلاات تتوافر الأدوية المسكنة للألم والتي توصف بحسب الحالة والسبب إضافة إلى العلاج النفسي الذي يساعد أيضاً على تحمل هذه الآلام.

شاهد أيضاً

ما هي أسباب الاستيقاظ المفاجئ أثناء النوم؟

قد تُسبّب بعض العوامل الإزعاج أثناء النوم، كالشخير أو التوتر، إذ إنّها تؤثر موقتًا على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *